على الرغم من الفرحة التي عمت كافة أنحاء البلاد في مصر بعد تحرير الجنود الـ7 المختطفين في سيناء، إلا أن العديد من الأسئلة طرحت حول خبايا العملية وتفاصيلها غير المعلنة.
وعلى الرغم من تشديد الرئيس محمد مرسي على عدم خضوع الدولة للابتزاز، ووجوب معاقبة الخاطفين، وإعلان المتحدث باسم الرئاسة أن عملية تحرير الجنود تمّت دون مساومات أو مفاوضات مع الخاطفين مقابل الإفراج عنهم، إلا أن المخاوف لا تزال مطروحة في الشارع المصري، لاسيما وأن الأوضاع في سيناء لا تشي بالهدوء إن لم تعالج الأزمات الاجتماعية القديمة والإهمال المتجذر في المنطقة.
وفي آخر التطورات ما كشفته، الصحافية المصرية في جريدة الوطن، نور الهدى زكي، من أن عملية تحرير الجنود المختطفين تمت بعد "صفقة" تم خلالها الإفراج عن 18 من الجهاديين، بحسب زعمها. وأضافت في مداخلة هاتفية على فضائية مصرية محلية، أن 18 جهاديا تم تسليمهم وتوصيلهم إلى منطقة الجورة، ووصلوا قبل وصول الجنود المخطوفين.
كما أعلنت أسماء أن 12 من الجهاديين المفرج عنهم، وهم: محمد عبد العزيز نافع من العريش، ابراهيم عميرة من رفح، نصر خميس من العريش، عرفات عودة من الشيخ زويد، سليمان سلمي سعيد من الشيخ زويد، أحمد هادي من الجورة، صالح عميرة من الشيخ زويد، عبد القادر سويلم من رفح، محمود عبد السلام سلمي من الجورة، ايمن محمد حسين محمد من الشيخ زويد.
أما عراب الصفقة أو الوسيط فكان، بحسب قولها، فكرم زهدي، القيادي في الجماعة الإسلامية، الذي قام باستلام الجهاديين الـ18 قبل يوم من تحرير الجنود". وأشارت إلى أن الجنود تم توزيعهم على 4 أماكن خارج سيناء بعد العبور بهم إلى غزة عبر الأنفاق.
إلى ذلك، لفتت إلى أن مسؤولاً أميركياً رفيع المستوى كان موجوداً في مصر وحضر المفاوضات، وأن 2 من الجنود السبعة كانوا متواجدين في نفس المكان الموجود به الـ3 ضباط وأمين الشرطة المختطفين منذ فترة في غزة".
في المقابل، أكدت الصحافية أن: "أبو شيتة لم يفرج عنه وهو كان الاسم رقم 19 في القائمة لأن الفريق السيسي رفض خروجه، فتم إطلاق سراح الـ18 الآخرين".
وختمت واصفة استقبال مرسي للجنود المختطفين بالتمثيلية وأن الطبيب النفسي مصطفى عبد الوهاب قابلهم وطلب منهم أن يقولوا إن أعينهم كانت معصوبة ولا يعرفون أي شيء.